سيظل تنظيم القاعدة التنظيم الإرهابي الإسلامي الأكثر شهرة دومًا بسبب الفظائع التي ارتكبت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001. هذا الحدث، التاريخي والمرعب، الذي يُختزل الآن إلى “11/9″، قد دُبّر وخُطط ونفِّذ انطلاقًا من أفغانستان التي تحكمها طالبان والقاعدة.
أدّى قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة أفغانستان إلى قوات طالبان والقاعدة في عام 2021، وما ترتب على ذلك من تدمير روافد المعلومات الاستخباراتية، إلى مخاوف من أن يكرِّر التاريخ نفسه. لكن التنظيم أصدر بيانًا يدّعي فيه أنه لن يستخدم أفغانستان منصة انطلاقٍ لشنِّ هجماتٍ على الغرب. وبطبيعة الحال، فلا يوجد سبب وجيه لتصديق تنظيم القاعدة أو أي جماعة جهادية أخرى. ومع ذلك، فإن البيان يُشكِّل علامة فارقة، كونه يُعتبر أول قيد “رسمي” وعلني يضعه تنظيم القاعدة المركزي على عملياته الخارجية- ويوفّر فرصة، بعد عقدين من صباح يوم الثلاثاء الفظيع، لتقييم نوايا القاعدة وقدراتها فيما يتعلق بالإرهاب العالمي.
يمكن تحميل النسخة العربية كاملة من هذا الرابط
*يسعى موقعُ «عين أوروبية على التطرف» إلى نشرِ وجهاتِ نظرٍ مختلفة، لكنه لا يؤيد بالضرورة الآراء التي يُعبِّر عنها الكتّابُ المساهمون، والآراء الواردة في هذا المقال تُعبِّر عن وجهةِ نظر الكاتب فقط.