عين أوروبية على التطرف
في أعقاب معاناتها من هجماتٍ إرهابيةٍ عدّة، طوَّرتِ المملكةُ المتحدةُ حزمةً شاملةً ومركزة وناجحة -بشكلٍ عام- من السياسات والعمليات الخاصة بالمواجهة الأمنية.
فمع كل مهاجمٍ يفلت من مصيدة الشرطة، يتم القبض على عددٍ أكبر ممن شاركوا في مرحلة التخطيط، ويتم تقديمهم إلى العدالة. وتشير أحدث الإحصائيات الواردة من شرطة مدينة لندن إلى أنه تم إحباط ما لا يقل عن عشر مخططات إرهابية للإسلاميين منذ هجوم وستمنستر في مارس 2017.
في الماضي، أثارت هذه التدابير التي تكتنفُها تحدياتٍ كثيرة جدلًا واسعًا، حيث دار نقاشٌ حول مدى ضخامة التهديد، وواجهت مقترحات تطبيق إجراءاتٍ أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب معارضةً شديدة، فيما حظيت ذرائع ما يُسمى بـ “الأسباب الجذرية” للقتل بتأييد كبير عقب حرب العراق.
أما الآن، فقد تغيرتِ الأمور، لاسيما بعد الفظائع التي ارتكبت في مانشستر ولندن، في عام 2017. وبشكل عام، فهناك إجماعٌ على أن العمليات الأمنية الواسعة والمكثفة أصبحت جزءًا من الحياة في بريطانيا اليوم. فحين تصبح الفتيات الصغيرات اللاتي يستمتعن بحفلٍ موسيقيٍّ هدفًا، يُصبح الكلُّ مُستهدفًا.
أما النهج المتبع مع “التطرف غير العنيف” فذلك أمر آخر. في هذه المنطقة الخلفية التي تمثل ظهيرًا للجهاد، لا يوجد إجماع، ولا نهاية للجدل.
نعم، توجد لدى الحكومة البريطانية وجهة نظر في هذا الشأن. ترى الدوائر العليا في الدولة منذ سنوات كثيرة أن الدعوة التي يمارسها المتطرفون خارج دوائر الإرهابيين تمثل جزءًا من المشكلة.
وهنا، يتعين على الحكومة مناقشة هذه المشكلة مع البرلمان، والرأي العام. لكن هناك انقسام عميق في وجهات نظر كلا المعسكرين.
لقراءة التقرير كاملًا اضغط هنا