سحبت الحكومة البلجيكية الأسبوع المنصرم الجنسية من مليكة العرود، الجهادية الأكثر شهرة في البلاد، صاحبة السجل المتشدد منذ سنوات طوال. في الواقع، يتواصل نفوذ العرود بين أوساط الجهاديين حتى هذا اليوم، برغم سجنها لـ8 سنوات ابتداء من عام 2010. ويمكن القول إن حالتها تشكل مثالًا على مخاطر التقليل من شأن النساء كمحفزات للتطرف.
عُرفت العرود باسم “أرملة الجهاد الأسود” منذ أن فقدت زوجيها: عبد الستار دحمان الذي قُتل خلال تنفيذ هجوم انتحاري عام 2001، وكذلك معز غرسلاوي الذي قُتل في هجوم طائرة بدون طيار في المناطق الحدود الأفغانية – الباكستانية عام 2012. يعتقد البعض، بسبب لقبها، أن أهميتها انبثقت عما فعله زوجاها، إلا أن الأشخاص المقربين منها أكدوا أن العرود هي من كانت توجّه الرجلين، وليس العكس. وحسب التحقيقات، فإن العرود هي “من كانت تأخذ القرارات، وهما من ينفذان فقط”.
قبل أن يدينها القضاء البلجيكي ويسجنها لمدة 8 سنوات في مايو/أيار 2010 بتهمة التحريض على الجهاد، نشطت العرود في التجنيد عبر الإنترنت. فعلت ذلك من خلال منتدى إلكتروني خاص بها (Minbar.sos)، باستخدام اسم مستعار هو “أم عبيدة”. واستخدمت كذلك منصة “أنصار الحق”، المنتدى الجهادي الأكثر نجاحًا على الإطلاق باللغة الفرنسية. وقد نجحت العرود في إقناع 7 رجال على الأقل من بلجيكا وفرنسا بالمغادرة من أجل الجهاد الأفغاني عام 2007. كما انخرطت في تجنيد أول إرهابية أوروبية انتحارية، مورييل ديغاوك، التي توفيت في العراق عام 2005.
النص كاملًا متوفر باللغة الإنجليزية هنا