جاك بروم**
مقدمة: علاقات المركز بالأطراف والإيجور
“نحن في حالةِ حربٍ ضد الإرهاب”، لقد ورَدَت هذه العبارةُ للمرة الأولى في الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش أمام الكونجرس، بعد مضيّ أكثر من أسبوعٍ بقليل على الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في سبتمبر 2001. وأعلن الرئيسُ، متحدثًا بنبرة تحدٍ قائلًا: “إن حربنا على الإرهاب تبدأ بالقاعدة، ولكنها لا تنتهي هناك”. وأضاف بوش أن التهديد الجديد “للحرية نفسها” امتد إلى “شبكة متطرفة من الإرهابيين… [ذات] نطاق عالمي”1. ومع ذلك، ففي كثيرٍ من الحالات، تم استخدام مصطلح الحرب على الإرهاب من قبل الجهات الفاعلة لتأطير الصراعات القديمة بين الدولةِ المركزية، والشعوب المهمشة التي تعيش على أطرافها.
في كتابه «الشوك والطائرة من دونِ طيار: كيف أصبحتِ الحربُ الأمريكية على الإرهاب حربًا عالمية على الإسلام القبلي»، يبحث أكبر أحمد مسارحَ الحرب على الإرهاب التي أصبحت متعددة -من قممِ الجبال المغطاة بالثلوج على الحدود الأفغانية-الباكستانية، إلى الصحراءِ الكبرى إلى الأدغال الكثيفة في جنوب الفلبين- يقدِّم أحمد تفسيرًا لانعدام الأمن والعنف المنهجي الذي يؤثر منذ فترةٍ طويلة على هذه المناطق. وبدلًا من العبارات المستهلكة التي تضع الإسلامَ في قلب “صراع الحضارات”، يقول إن ذلك يمثِّل “عجزًا للدول المسلمة، وغير المسلمة، على حدٍّ سواء، لدمجِ مجموعات الأقليات في مجتمع ليبرالي ومتسامح أو حل صراع “المركز-الأطراف” الذي قاد الولايات المتحدة إلى أقصى “البقاع غير الخاضعة للحكم” المتبقية في العالم في مطاردتها لتنظيم القاعدة2،3.
يمكن ملاحظةُ ذلك في إقليم وزيرستان النائي والجبلي الذي يشكِّل جزءًا من المناطق القبلية في باكستان. ظلَّت هذه المنطقةُ معزولةً عن العالم لقرون، حتى أن الإسكندر الأكبر وأباطرة المغول، أكبر وأورنكزيب، اعتقدوا أنه من الأفضلِ تجنُّبُها. ولم تواجه القبيلتان البشتونيتان الرئيسيتان في وزيرستان -وزير ومحسود- أيَّ شكلٍ من أشكال الحكم المركزي إلا بعد استعمار شبه القارة الهندية من قبل البريطانيين. ومع ذلك، فهم البريطانيون أن الحكمَ غير المباشر فقط هو المناسب لوزيرستان، ومن ثم نظَّموا المنطقةَ في شكل هياكل قبلية منفصلة، لكل منها وكيلها السياسي الخاص. وبعد إنشاء باكستان، لم يحتفظ الأب المؤسس، محمد علي جناح، بنظام الحكم هذا فحسب، بل اتخذ أيضًا خطوة جريئة بسحب الحاميات العسكرية من المنطقة.
ولكن في أعقابِ الغزو الأمريكي لأفغانستان، وتحت ضغطٍ من واشنطن لتأمين الحدود من حركة طالبان، أمر الرئيسُ الباكستاني الجنرال برويز مشرف الجيشَ بالعودةِ إلى وزيرستان للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن. ثم أشار مشرف أن قبائل البشتون توفِّر ملاذًا لشخصياتٍ رفيعة المستوى في تنظيم القاعدة، بمن فيهم الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري. وقد مهّد ذلك الطريق لغزوٍ شامل في عام 2004، أدى إلى سنواتٍ من العنف وعدم الاستقرار، وفي نهاية المطاف إلى إنشاء حركة طالبان باكستان، أو حركة طالبان الباكستانية.
تعد آتشيه، الواقعة في أقصى الطرف الشمالي من سومطرة، أكبر جزيرة في إندونيسيا، منطقةً أخرى لها تاريخ طويل من الصراع بين المركز والأطراف، ولم تتمكن من النأي بنفسها من الحرب على الارهابِ. وبعد أن ظلَّت آتشيه مستقلة عن مختلفِ السلطنات التي كانت تتخذُ من جاوة مقرًا لها في فترةِ ما قبل الاستعمار، قاومت بنجاح محاولات إخضاعها من قبل الهولنديين، وشرعت في حربٍ على الخلافة عندما فشل الرئيس سوكارنو في الوفاء بوعده بالحكم الذاتي. وعلى هذا النحو، فإن سكان آتشيه قد خبروا جيدًا صراعات الحياة على الأطراف.
خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، برزَت جماعةٌ انفصالية تعرف باسم “حركة آتشيه الحرة” وأصبحتِ المصدِّر الرئيسُ لمعارضة الدولة المركزية في جاكرتا. وبالرغمِ من أن حركة آتشيه الحرة شدَّدَت على أهميةِ إقامة دولةٍ إسلامية؛ كأحدِ أهدافها الأساسية، فإنها مثَّلَت إلى حدٍ كبير نضالًا قوميًّا-عرقيًّا يقوم على السيادة التاريخية لسلطنة آتشيه.
والواقع أن سكان آتشيه كانوا دائما يحذرون من التسلل الأجنبي، ومع وصولِ الحربِ على الإرهاب، سارعت الحكومة في جاكرتا إلى الربط بين حركة آتشيه الحرة، والمنظمات السلفية الجهادية مثل تنظيم القاعدة، بل وتحدثت عن مخاوفها من وجود خطة لنقل قاعدة عمليات تنظيم القاعدة من أفغانستان إلى آتشيه4.
وربما كان أحدُ أبرزِ الأمثلة على ذلك هو الصين، التي كافحت مع المناطق الطرفية فيها لآلاف السنين، لدرجة أن الأسر الحاكمة المتعاقبة بَنَت شبكةً من الجدران وغيرها من الدفاعات الأخرى التي تمتد لمسافة 21,196 كم (14,000 ميل) -المعروفة الآن باسم سور الصين العظيم- من أجل حماية أراضيها المركزية من “البرابرة” إلى الشمال والغرب.
وفي حينِ أن التركيز الأساسي قد انصبَّ تاريخيًّا على شيونغنو -شعب بدوي من السهول الأوراسية- وبعد ذلك المغول، وسكان التيبت، فإن صراعات الصين مع أطرافها، في الآونة الأخيرة، تركَّزَت على الأويغور في مقاطعة شينجيانج في أقصى الغرب، بالإضافة إلى تايوان وهونج كونج5.
العلاقة بين المركز والأطراف في الصين
اضطر الأويغور، باعتبارهم أقلية مسلمة تعيش على أطراف الصين، إلى مواجهة حملات مركزية متعددة من جيرانهم من جهة الشرق. وفي هذا الصددِ، يرى مايكل كلارك من الجامعة الوطنية الأسترالية أن مقاومة الأويغور ضد الحملات المتكررة المختلفة للأقاليم الصينية، كانت ثابتةً منذ أن وضعت شينجيانج تحت الحكم الصيني من قبل إمبراطور تشينغ تشيان لونغ في منتصفِ القرن الثامن عشر6. ومن الأمثلةِ البارزة المبكرة تمرد دونغان التي وصلت إلى شينجيانغ في عام 1864 وأدَّت إلى إنشاء إمارة مستقلة تسمى “كاشغاريا” قبل أن يغزو الجنرال زو زونغتانغ المنطقة في عام 1877.
ومنذ ذلك الحين، أعلنت حركات استقلال الأويغور في مناسبتين منفصلتين “جمهورية تركستان الشرقية” المستقلة، أولًا في منطقة كاشغار في عام 1933، ثم في منطقة غولجار في عام 71945. ومع ذلك، فإنها لم تدُم كثيرًا، ومنذ ذلك الحين عاش الأويغور تحت حكومة منطقة شينجيانغ أويغور المتمتعة بالحكم الذاتي (XUAR) كجزءٍ من جمهورية الصين الشعبية.
قبل عام 2001، كانتِ الحكومةُ المركزية الصينية تميلُ لوصفِ أعمال العنف في شينجيانغ بلغة تركِّز على الصراع العرقي-القومي. وفي الأيامِ الأولى لجمهورية الصين الشعبية، عكستِ الدعايةُ الرسمية الأيديولوجية الشيوعية السائدة في ذلك الوقت، مشيرة إلى أعمال المعارضة بوصفها “أعمال شغب معادية للثورة”. وفي وقتٍ لاحق، انتقلتِ الدعايةُ للتركيز على مصطلحات الانفصال، حيث أصبح مصطلح “المنشقين الوطنيين” نعتًا شعبيًا للمنظمات المسلحة الأويغورية8 و9.
وفي حينِ أن الإسلام يُصوَّر دائمًا على أنه تهديدٌ، فإنه لا يُنظر إليه على أنه خطير بطبيعته. بل إن القلق تمحور حول الصلة المتصورة بين الهوية العرقية الأويغورية والإسلام، واحتمال أن يكون ذلك بمنزلةِ بديل للولاء للدولة المركزية. وعلى وجه الخصوص، سعت بكين إلى التحوط ضد احتمال أن يصلَ الإسلامُ إلى دورٍ مماثل للدور الذي كان عليه في آسيا الوسطى السوفييتية، حيث أصبح وسيلة للتعبئة أثناء عمليات التمرد الانفصالية في أوائل التسعينيات10.
ومع ذلك، وبعد أسبوعين فقط من الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، أخذتِ التقاريرُ الرسمية منعطفًا دراميًّا نحو لغة مكافحة الإرهاب. وفي هذا الصدد، يقول جيمس ميلوارد، الخبير في شؤون شينجيانغ، إن ما كان يوصف في السابق بأنه من تنفيذِ حفنة من الانفصاليين أصبح يُنظر إليه الآن على أنه “منظمة إرهابية” كاملة القدرات لها صلات بالمجتمع الجهادي الدولي11. وفي 29 نوفمبر 2001، أصدرتِ الحكومةُ وثيقةً بعنوان “الأنشطة الإرهابية التي ارتكبتها منظمات “تركستان الشرقية” وعلاقاتها مع أسامة بن لادن وطالبان”، ادعت فيها أن “قوة تركستان الشرقية” لديها ما مجموعه أكثر من 40 منظمة، ثمانية منها تدعو علنًا إلى العنف، كما تضمنت أول إشارة علنية إلى “الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية”.
تُوصف الحركةُ الإسلامية لتركستان الشرقية بأنها “عنصر رئيس في الشبكة الإرهابية التي يرأسها أسامة بن لادن”، وتتلقى دعمًا ماليًّا من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، على حدٍّ سواء. وبالإضافة إلى ذلك، قيل إن الحركة أنشأت “كتيبة صينية” خاصة في أفغانستان حيث يتلقى قرابة 320 إرهابيًّا من شينجيانغ تدريباتٍ في معسكراتٍ يديرها تنظيمُ القاعدة، وحركة طالبان، والحركة الإسلامية في أوزبكستان، بل وتقاتل “مباشرة تحت” قيادتهم12.
في يناير 2002، نشرت بكين “مذكرة حكومية” بعنوان “لا يمكن لقواتِ “تركستان الشرقية” الإرهابية الإفلات من العقاب”، قدمت تفاصيل أكثر بشأن أنشطة الحركة والمجموعات الأخرى في “تركستان الشرقية”، وكان هذا أول اعتراف علني بحجم النشاط المناهض للدولة في المنطقة. وعلى خلفيةِ الأدلة التي تم الحصولُ عليها بشكلٍ حصري تقريبًا من وكالات الاستخبارات المتحيزة في الصين، وفي آسيا الوسطى، صنَّفَتِ الولاياتُ المتحدة، والأمم المتحدة رسميًّا، في سبتمبر 2002، الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية منظمة إرهابية، بوصفها تشكل تهديدًا مباشرًا للصين13.
وبعد أن نجحت بكين في ربطِ حركة استقلال الأويغور بالحربِ على الإرهاب، أعربت عن أملها في الحصول على دعمٍ دولي لحملتها القمعية في شينجيانغ، فضلًا عن تحسين العلاقات مع إدارة بوش، التي كانت قد وصفت الصين مؤخرًا بأنها “منافس استراتيجي”14. وكان هناك بعض المحللين الذين يرون أن الولايات المتحدة استفادت من هذا، مثل الباحث شون روبرتس، الذي يعتقد أن تصنيفَ الحركةِ الإسلامية لتركستان الشرقية منظمةً إرهابية قد جاء في مقابلِ الحصول على دعمٍ صيني أوسع نطاقًا للحرب على الإرهاب، وربما بشكلٍ مباشر أكثر، ثم الغزو الوشيك للعراق15.
اتساع النزعة العابرة للقومية للنشاط المسلح الأويغوري
اتسع نطاقُ النشاط المسلح الأويغوري في جميعِ أنحاء العالم، منذ ذلك الوقت، حيث ظهر في أماكن بعيدة مثل أفغانستان، وإندونيسيا، وقيرغيزستان، والنرويج، وباكستان، وسوريا، وتركيا، وتايلاند. وظهر ما يشبه استنساخًا للحركةِ الإسلامية لتركستان الشرقية، في صورةِ منظمةٍ جديدة تعرف باسم الحزب الإسلامي التركستاني (TIP)، لتصبح عضوًا مهما في تحالف القاعدة -طالبان، وتنشط في المناطق الحدوديةِ بين أفغانستان وباكستان، والجماعة الشقيقة، الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام (TIPL) هو أحد أقوى فروع تنظيم القاعدة الناشطة حاليًا في سوريا.
ويستطيع الحزبُ الإسلامي التركستاني، باعتباره المنظمة الأويغورية المسلحة الرئيسة، استدعاء مئات المجندين في منطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وربما أكثر من 2000 مقاتل في سوريا. وفي أغسطس 2016، بدأت تظهر تقارير على تورط الحزب في هجومٍ على السفارة الصينية في بيشكيك، عاصمة قيرغيزستان. وفي حين أنه لا يزال غير مؤكدٍ، فإن ثبتت صحته فسوف يمثِّل أول هجومٍ من قبل منظمة إرهابية متحالفة مع الأويغور على هدفٍ صيني خارج الصين.
علاوة على ذلك، فهناك أدلةٌ على وجودٍ صغير، ولكن يبدو أنه مؤثر، للأويغور في صفوف تنظيم “داعش” قبل انهيارِ الخلافة المزعومة في بداية عام 2019. ورغم أن التقديرات لعدد الأويغور في داعش تشير إلى قرابة الـ 500، فإن أفضلَ البيانات المتاحة، المستقاة من استمارات تسجيل المقاتلين الأجانب كما فحصها الباحث نيت روزنبلات في “مؤسسة أمريكا الجديدة”، أشارت إلى وجود 114 مجندًا من الصين، تم تحديد جميعهم تقريبًا على أنهم من الأويغور من “تركستان الشرقية”16.
أشارت دراسةُ روزنبلات إلى أنه بالنسبةِ لجميع الأوطان الأصلية الأعلى ترتيبًا التي ينحدر منها مقاتلو داعش، غالبًا ما يأتي المقاتلون من مناطق ذات “تاريخ مضطرب وعلاقات محلية-فيدرالية متوترة”. وينطبق هذا على الأويغور من شينجيانغ، وعلى سكان درنة في شرق ليبيا (التي كان بها أكبر عدد من المجندين في عينة روزنبلات)، وعلى السنة في شمال لبنان، الذين استبعدوا لفترة طويلة من أروقة السلطة في بيروت.
وقد أتناولُ في سلسلةٍ قادمة من المقالات، تستند إلى بحوثٍ استمرت لأشهر أَجرَاها “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية-آسيا”، كيف أنَّ القضية التي بدأت كحركةٍ عرقية-قومية ترتكز على سرديةِ العلاقات بين المركز والأطراف، قد تحولت إلى صراعٍ عابر للحدود مع صلات بمنظماتٍ أصولية إسلامية.
ومن المقرر أن يناقشَ كلُّ مقالٍ مركزًا إقليميًّا منفصلًا للنشاطِ المسلح الأويغوري، من زاويةٍ مواضيعيةٍ جديدة، ويبحثُ تطورَ حركة استقلال الأويغور، من مسقطِ رأسها في شينجيانغ، إلى أبعد ما يمكن في سوريا وتركيا والنرويج.
وبهذا، أتطلعُ إلى تسليطِ الضوء على إخفاقاتِ السياسة الصينية في مكافحة الإرهاب في شينجيانغ التي أدانها شون روبرتس باعتبارها “نبوءة تحقق ذاتها”، والتي تتناقض من نواحٍ كثيرة، مع أي دليلٍ لمكافحة التطرف العنيف17.
*يسعى موقعُ «عين أوروبية على التطرف» إلى نشرِ وجهاتِ نظرٍ مختلفة، لكنه لا يؤيد بالضرورة الآراء التي يُعبِّر عنها الكتّابُ المساهمون، والآراء الواردة في هذا المقال تُعبِّر عن وجهةِ نظر الكاتب فقط.
**مُحلِّلٌ أمني متخصصٌ في الصراعِ العرقي-القومي، والنشاط المناهض للدولة، في جميعِ أنحاء شرق آسيا، وجنوب شرق آسيا.
المراجع:
[1] “Full text of President Bush’s address to a joint session of Congress and the nation”, The Washington Post, 20 September 2001. https://www.washingtonpost.com/wp-srv/nation/specials/attacked/transcripts/bushaddress_092001.html
[2] Akbar Ahmed and Harrison Akins, “Waziristan: ‘The most dangerous place in the world’,” Al-Jazeera, 12 April 2013. https://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2013/04/20134983149771365.html
[3] Akbar Ahmed, The Thistle and the Drone: How America’s War on Terror Became a Global War on Tribal Islam (2013).
[4] Akbar Ahmed and Harrison Akins, “Aceh elections and the fragility of peace”, Al-Jazeera, 9 April 2012. https://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2012/04/20124884744373421.html
[5] James A. Millward, “What Xi Jinping Hasn’t Learned From China’s Emperors”, The New York Times, 1 October 2019. https://www.nytimes.com/2019/10/01/opinion/xi-jinping-china.html
[6] Michael Clarke, China’s “War on Terror” in Xinjiang: Human Security and the Causes of Violent Uighur Separatism (2008).
[7] Michael Clarke, Australian Strategic Policy Institute (ASPI) 2019 CT Yearbook (2019).
[8] James Millward, Violent Separatism in Xinjiang (2004).
[9] Michael Clarke, China Xinjiang and the Internationalisation of the Uyghur Issue (2010).
[10] Michael Clarke, China’s “War on Terror” in Xinjiang: Human Security and the Causes of Violent Uighur Separatism (2008).
[11] James Millward, Violent Separatism in Xinjiang (2004)
[12] “Terrorist Activities Perpetrated by ‘Eastern Turkistan’ Organizations and Their Links with Osama bin Laden and the Taliban”, China’s Permanent Mission to the United Nations, 29 November 2001. http://www.china-un.org/eng/zt/fk/t28937.htm
[13] Sean R. Roberts, Imaginary Terrorism, The Global War on Terror and the Narrative of Uyghur Terrorism (2012).
[14] James Millward, Violent Separatism in Xinjiang (2004).
[15] Sean R. Roberts, Imaginary Terrorism, The Global War on Terror and the Narrative of Uyghur Terrorism (2012).
[16] Nate Rosenblatt, All Jihad is Local, What ISIS’ Files Tell Us About Its Fighters (2016).
[17] Sean R. Roberts, The Narrative of Uyghur Terrorism and the Self-fulfilling Prophecy of Uyghur Militancy, p123, in Terrorism and Counter-Terrorism in China (2018), Edited by Michael Clarke.