يمثّل كتاب “الراديكالي الأمريكي” أول رواية علنية لعميل مسلم في مكتب التحقيقات الفدرالية تمكن من التسلل إلى خلايا تنظيم القاعدة بنجاح. يشكّل هذا الكتاب، من تأليف تامر النوري، مرآة لواقع التحدي المتمثل في أن تكون مسلمًا تقيًا من جهة، ووطنيًا أمريكيًا محبًا ومضحيًا من أجل بلده من جهة أخرى. يصف “النوري” في كتابه الكثير من المشاهد الواضحة التي تجذب القارئ إلى قصص حقيقية.
الفصول الثلاثة الأولى تغطي حياة المؤلف المبكرة كعميل سري يعمل في مجال التحقيقات المرتبطة بالمخدرات، في قسم شرطة نيوجرسي. أما باقي فصول الكتاب، فتقدم رؤى عظيمة حول الحرب الأمريكية على الإرهاب: وكالات الاستخبارات تتجسس على جماعات إرهابية سرية، وتحبط هجمات، وتفكك خلايا، وتقدم إرهابيين إلى العدالة.
تامر النوري هو اسم مستعار، ولم يجرِ الكشف عن هوية المؤلف الحقيقية لأنه لا يزال نشطًا في مكتب التحقيقات الفدرالية. يبلغ عمر المؤلف 44 عامًا، وهو مسلم أمريكي مولود في مصر، ويتحدث اللغة العربية. يعمل “النوري” كوكيل في وحدة العمليات السرية التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالية، المكلفة بحماية الأمريكيين من الإرهابيين وتجار المخدرات.
يمنحنا الكتاب إمكانية الوصول إلى عقلية الإرهابيين الراديكاليين، بالإضافة إلى رؤى عميقة حول العمل الداخلي في خلايا القاعدة النائمة. بالطبع، يدعم المؤلف سرده بسجلات تفصيلية ووثائق رسمية وغير رسمية.
النص كاملًا متوفر باللغة الإنجليزية هنا