يطلق على العقيدة أيضاً المذهب، والمنهج، والمبدأ، والإيمان بحسب السياق المفاهيمي والتداولي، وقد ظهر المصطلح تاريخياً في بدايات عصر التدوين بين الفرق الكلامية الإسلامية للتدليل على “الصيغة المحددة لموقف الفرد أو الجماعة أو الطائفة في النزاعات المتصلة بمسائل الإيمان ”
وهناك مصطلحات متصلة بمفهوم “العقيدة” حيث يطلق عليها “الفقه الأكبر” كما في الوثيقة المنسوبة لأبي حنيفة النعمان (١٥٠ه)، والتي تلته مدونات عديدة توضح الفروق بين المدارس العقدية / العقيدية بين الفرق كالخوارج والجهمية والشيعة (المدارس المختلفة السنية والشيعية وغيرها).

بدايات تمايز العقائد نشأ مع بروز فرقة الخوارج والشيعة والمرجئة كأحزاب دينية ذات مواقف سياسية بعد خلافة علي بن أبي طالب، ومنذ القرن الثاني الهجري / الثامن ميلادي تفرعت العقائد والفرق وتشظت إلى فروع عديدة عبر سجالات فكرية مهدت لنشوء علم الكلام.

على المستوى اللغوي “العقيدة” لفظة مولّدة لم ترد في نصوص الكتاب والسنة أو أمهات معاجم اللغة وكانت المصطلحات المتداولة “السنة”، “الإيمان”، “الشريعة”، استخدم الطبري (٣١٠هـ) لفظة “معتقد” ومن أوائل من استخدمها أبو جعفر الطحاوي (٣٢١ه) في رسالة العقيدة ذكر بيان عقيدة أهل السنة، وأبو إسماعيل الصابوني (٤٤٩هـ) عقيدة السلف أصحاب الحديث.
للاطلاع:
- نقد مفهوم العقيدة تاريخياً في مقال عبد الصبور شاهين في مجلة المجمع اللغوي (مصر) العدد ٢٢/ ص٦٨
- د. بكر أبو زيد “معجم المناهي اللفظية” ص٢٤٢
- سير أعلام النبلاء للذهبي ١/٢٦
- مادة عقيدة من موسوعة المعارف الإسلامية البريطانية.
- معجم مقاييس اللغة لابن فارس ٤/٨٧
- لسان العرب لابن منظور في ٦/ ٤٤٦٨
- رسالة النصيحة بأن العقيدة كلمة فصيحة، دراسة محمد مسعود بن مبخوت.
- الموسوعة العقدية، مشروع رقمي على شبكة الإنترنت.