• En
  • Fr
  • Es
لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج
عين أوروبية على التطرف
  • الرئيسية
  • عن موقعنا
    • من نحن
      • مجلس التحرير
      • المساهمون
    • رؤيتنا
  • تحليلات
  • آراء
    • آراء الخبراء
    • افتتاحية عين أوروبية على التطرف
  • التقارير
  • قراءات في التطرف
  • فعاليات
    • فعالياتنا
    • فعاليات حضرناها
  • المقابلات
  • فيديو
  • اتصل بنا
  • الرئيسية
  • عن موقعنا
    • من نحن
      • مجلس التحرير
      • المساهمون
    • رؤيتنا
  • تحليلات
  • آراء
    • آراء الخبراء
    • افتتاحية عين أوروبية على التطرف
  • التقارير
  • قراءات في التطرف
  • فعاليات
    • فعالياتنا
    • فعاليات حضرناها
  • المقابلات
  • فيديو
  • اتصل بنا
لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج
عين أوروبية على التطرف
لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج
الرئيسية تحليلات

تهديد المقاتلين الأجانب اليمينيين المتطرفين الذي لم يحدث

14 يونيو 2022
في تحليلات
The Far-Right Foreign Fighter Threat That Wasn’t
4٬479
مشاهدات
انشر في الفيسبوكانشر في تويتر

عوفيد لوبل*

 

منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في عام 2014، لا سيّما منذ أن شنت غزوًا شاملًا في عام 2022، بدأ نوع جديد من التعليقات المثيرة للقلق يتسرب إلى تحليل الإرهاب فيما يتعلق بخطرٍ غير موجود: المقاتلون الأجانب المنتمون لليمين المتطرف1. على سبيلِ المثال، قالت الأستاذة المساعدة في جامعة شيكاغو كاثلين بلو لشبكة “إيه بي سي نيوز”: “لقد ذهب الأمريكيون للقتال كجنودٍ مرتزقة في وحدات اليمين المتطرف، والوحدات شبه العسكرية في أوكرانيا. إنهم يشكِّلون تهديدًا للوطن”2.

وكتبت ريتا كاتس، المديرة التنفيذية لمجموعة “سايت الاستخباراتية”، مقالًا في صحيفة “واشنطن بوست” في مارس، قارنت فيه الوضع في أوكرانيا بسوريا وداعش:

لم ألاحظ هذا المستوى من نشاط التجنيد على مستوى الحركة منذ أن أعلن داعش خلافته المزعومة في عام 2014، حيث سعى لحشد المتعاطفين معه على مستوى العالم للانضمام إلى صفوفه… من نواحٍ كثيرة، يذكرني الوضع في أوكرانيا بسوريا في السنوات الأولى والمتوسطة من العقد الماضي. وكما كان الصراع السوري بمنزلة أرضٍ خصبة مثالية لجماعات مثل القاعدة وداعش، فإن ظروفًا مماثلة قد تختمر في أوكرانيا بالنسبة لليمين المتطرف. لقد أصبحت سوريا ساحة للتآمر والتدريب للإرهابيين لشنِّ هجماتٍ في الغرب… ويمكن للمتطرفين الذين نجحوا في الوصول إلى أوكرانيا العودة إلى ديارهم مزودين بأسلحةٍ جديدة وخبرات قتالية3.

في السياق ذاته، قارن علي صوفان، العميل الخاص السابق الشهير لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤسس “مجموعة صوفان”، الوضع في أوكرانيا بأفغانستان، خلال حديثه إلى مجلة “تايم”: “سرعان ما استولى المتطرفون على السلطة. ووصلت طالبان إلى سدة الحكم، ولم نستيقظ إلى حين وقوع هجمات 11 سبتمبر. هذا هو وجه الشبه الآن مع أوكرانيا”4. وقد أصدر مركز صوفان تقريرًا عام 2019 يدق ناقوس الخطر بشأن الروابط عبر الوطنية بين جماعات تفوق البيض المتطرفة، جاء فيه:

مثلما استخدم الجهاديون الصراعات في أفغانستان والشيشان والبلقان والعراق وسوريا لتبادل التكتيكات والتقنيات والأساليب، وترسيخ الشبكات عبر الوطنية، كذلك يستخدم المتطرفون المؤمنون بتفوق البيض أوكرانيا كمختبر لساحة المعركة. وكما ذكر أعلاه، سافر ما يقدر بنحو 17,000 شخص من أكثر من 50 دولة للمشاركة في النزاع الدائر5.

كما رسم ستيفن ستالينسكي، المدير التنفيذي لمعهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (ميمري)، صورة مشابهة لأفغانستان:

يمكن أن تصبح أوكرانيا نسختهم مما كانت عليه أفغانستان للحركة الجهادية في فترة  الثمانينيات. ذلك أن وجودهم على الأرض في وضعٍ قتالي في العالم الحقيقي سيكسبهم خبرة قيّمة، حيث يزيدون من صقل مهاراتهم في استخدام الأسلحة، والتخطيط للهجمات، وتوظيف التكنولوجيا في الحرب بما في ذلك الاتصالات والتشفير، واستخدام العملات المشفرة لتمويل أنشطتهم السرية6.

الحقيقة هي أنه لا توجد مثل أوجه التشابه هذه، على أي مستوى من مستويات التحليل، لأسبابٍ ليس أقلها أنه لا توجد أوجه تشابه بين دولة أوكرانيا الحديثة، وأفغانستان أو سوريا. علاوةً على ذلك، فإن هذا التعليق لا يسيء فهم وتشويه واقع المقاتلين الأجانب في أوكرانيا فحسب، بل يقيم أيضًا صلة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق بين الهجمات الإرهابية “المتطرفة العنيفة ذات الدوافع العنصرية أو الإثنية”، والجماعات المتطرفة العنيفة ذات الدوافع العنصرية أو الإثنية المنظمة على أنها أمرٌ مسَلّمٌ به. في الواقع، على مدى السنوات الثماني الماضية، لا يوجد دليلٌ على أن مقاتلًا أجنبيًا واحدًا من أوكرانيا قد شكَّل تهديدًا أمنيًا.

المقاتلون الأجانب الغربيون في أوكرانيا

إن ادّعاء وجود “17,000 شخص من أكثر من 50 دولة” في تقرير صوفان ليس كما يبدو للوهلة الأولى. ومن بين هؤلاء، قرابة 15,000 من الروس، جميعهم تقريبًا يقاتلون من أجل روسيا، وبالتالي ليسوا مقاتلين أجانب على الإطلاق. وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب الغربيين، كان هناك أقل من 1,000 مقاتل على الجانب الأوكراني على مدى السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك من أمريكا اللاتينية، ولم يكن جميعهم موجودين في الوقتِ نفسه. علاوة على ذلك، يمكن اعتبار جزء صغير فقط من هؤلاء يمينيين متطرفين7.

وحسب الخبير في شؤون المقاتلين الأجانب كاسبر ريكافيك، في عام 2015، في ذروة الحرب، شارك ما يقرب من 100-300 مقاتل أجنبي في كلِّ جانب، ومرة أخرى جزء صغير منهم فقط من الدول الغربية، ومعظمهم ليسوا من اليمين المتطرف. حتى أن مقاتلًا أجنبيًا ينتمي إلى اليمين المتطرف الإسباني كان يقاتل إلى جانب روسيا، قال عن وحدته “نصفهم شيوعيون، والنصف الآخر نازيون”. علاوة على ذلك، كانت دوافع هؤلاء المقاتلين الأجانب معقدة ومتناقضة في بعض الأحيان، وأحيانًا لا علاقة لها بمعتقداتهم اليمينية المتطرفة8.

أحد الأمثلة النموذجية هو الأسترالي إيثان تيلينج، جندي سابق، وكان ينتمي في وقتٍ من الأوقات إلى النازيين الجدد، ذهب للقتال من أجل أوكرانيا. وهو عضو لم يمض سوى فترة قصيرة جدًا في المقاومة اليمينية، وقد ترك المجموعة عندما “أدرك أنهم بشر عديمو الفائدة على الإطلاق… قررت أنني لا أريد أن أفعل شيئًا مع هؤلاء الأشخاص، لأنني لم أجد أي سبب من أسباب ذهابي إلى أوكرانيا”9.

غير أن تيلينج كان مهووسًا بالحرب، حيث أراد في البداية القتال لصالح حزب العمال الكردستاني في سوريا، المعروف أيضًا باسم وحدات حماية الشعب، ضد تنظيم داعش، وهو أمرٌ غير قانوني بموجب القانون الأسترالي. “كان الانضمام إلى جيشٍ أجنبي أصعب بكثير مما قد يعتقد الناس. لقد هرعتُ إلى الإنترنت، وحاولت لأسابيع وأسابيع العثور على مقالات ومراجعات حول كتائب أجنبية تضم مواطنين أجانب طواعية إلى قواتها ثم تقاتل من هناك”10. بالمناسبة، من المدهش معرفة عدد المقاتلين والمدربين الأجانب الذين خططوا أو تدربوا مع وحدات حماية الشعب وقاتلوا إلى جانبها11.

بعد أقل من شهرين من القتال في أوكرانيا مع الفيلق الوطني الجورجي، غادر تيلينج، مشيرًا إلى الظروف المروّعة والإمدادات الشحيحة، وشرح سبب رغبته هو وأمثاله في القتال في الخارج. “إنه جزء من طبيعتهم كونهم رجالًا في عالمٍ حديث، أنهم يريدون الخروج والقيام بشيءٍ شجاع، أو القيام بشيء لا يُصدّق. إنهم يريدون فقط أن يؤمنوا بشيءٍ ما”12.

من الأمثلة المهمة الأخرى ميكائيل سكيلت، قناص سويدي، وشخصية بارزة في النازيين الجدد، يُقال إنه أراد الذهاب للقتال في صفوف نظام بشار الأسد في سوريا ضد “الصهيونية الدولية” في عام 2011. قال سكيلت في عام 2015، مرددًا ما قاله تيلينج، إنه أصيب بخيبة أملٍ من النازيين الجدد: “أدركت أنني لستُ اشتراكيًا وطنيًا. كان العديد من الأشخاص في الحركات القومية أغبياء، ولم يتصرفوا بشكلٍ صحيح. لقد اجتذبنا الكثير من الأغبياء”. وبالمناسبة، نبذ سكليت التطرف في أوكرانيا:

أنا لست نازيًا، ولا أؤمن بالاشتراكية القومية. عندما وصلت إلى أوكرانيا قبل 17 شهرًا، كنت نذلًا حقيقيًا. كان لديّ صور نمطية ضد اليهود والسود والعرب. لكنني قاتلت معهم، والآن هم مثل الإخوة… روسيا تصفني بالنذل النازي، وأصدقائي القدامى [النازيون الجدد] في السويد يصفونني بالخادم اليهودي13.

الجدير بالذكر أن معتقداته الأولية الخاصة بتفوق العرق الأبيض لم تكن السبب في ذهابه إلى أوكرانيا. الواقع أنه شعر بالفزع من قتل المدنيين على أيدي القناصة خلال الاحتجاجات في ميدان في عام 2014، وبعد ذلك ذهب لمحاربة روسيا في الشرق. وقال سكيلت مرددًا كلام تيلينج مرة أخرى “أوكرانيا منحتني هدفًا، وأعتقد أن الرجل منا يحتاج إلى هدف”. علاوة على ذلك، نبذ صديقه السويدي وزميله الذي ينتمي إلى النازيين الجدد الذي سافر معه إلى أوكرانيا، الرقيب في الجيش جوناس نيلسون، التطرف أيضًا أثناء وجوده في أوكرانيا14.

هناك أمثلة أخرى معروفة للمقاتلين الأجانب، مثل الأمريكي كريج لانج، أحد قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي في أوكرانيا، المطلوب بتهمة القتل، تظهر سمات مماثلة لهؤلاء الأفراد: الخبرة العسكرية والهوس بالقتال في الخارج، بعد أن حاول تنظيم عملية ضد النظام الفنزويلي. كما سافر إلى كينيا في محاولة للقتال ضد حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة15.

يوضح تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” مؤخرًا عن أفراد ينتمون إلى اليمين المتطرف في ألمانيا -يسافرون أو يرغبون في السفر إلى أوكرانيا- مدى هامشية ظاهرة المقاتلين الأجانب المزعومين:

في ألمانيا، لا يزال عددُ اليمينيين المتطرفين الذين يعبرون الحدود إلى أوكرانيا ضئيلًا، وفقًا لوزارة الداخلية الألمانية. وقالت السلطات هذا الأسبوع إن 27 شخصًا فقط سافروا حتى الآن إلى أوكرانيا أو خططوا للقيام بذلك، من إجمالي 33,300 متطرف من اليمين المتطرف يُقدَّر أنهم موجودون في الدولة، منهم 13,000 يميلون إلى العنف. وقالت السلطات إنه لا يوجد دليل على مشاركة أي شخص منهم في القتال16.  

بحلولِ نهاية عام 2015، بمجرد تجميد الحرب بموجب اتفاقات مينسك الفاشلة، التي فرضت هي نفسها انسحاب المقاتلين الأجانب -بند يبدو أن الأوكرانيين قد أخذوه على محمل الجد- غادر جميع المقاتلين الأجانب الغربيين اليمينيين المتطرفين تقريبًا، الذين كان عددهم هناك قليلًا جدًا في الأصل.

كتيبة آزوف ودور المقاتلين الأجانب

من المفترض أن الأساس النظري للقلق بشأن المقاتلين الأجانب، فيما يتعلق بأوكرانيا، هو أنهم سيتعلمون مهارات ويكتسبون خبرات، وبعد ذلك قد يعودون إلى ديارهم لشنِّ هجمات.

في الواقع، العلاقة معكوسة تمامًا: جميع المجندين الأجانب تقريبًا في أوكرانيا، بغض النظر عن انتماءاتهم الأيديولوجية، لديهم بالفعل خبرة عسكرية وجُنِّدوا على وجه التحديد بهدف تدريب الأوكرانيين، وليس العكس. والأهم من ذلك، لا آزوف ولا أي جماعة أخرى في أوكرانيا هي جماعة إرهابية عابرة للحدود الوطنية تنوي شن هجماتٍ في الخارج، وبالتالي، فلا يمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال بتنظيم داعش أو أي جماعة جهادية أخرى، مهما كانت أفكارها مؤذية.

وفي حين أن نظرة تاريخية كاملة على اليمين المتطرف في أوكرانيا، خاصة تطور آزوف كحركة وروابطها المحلية والدولية وقوتها، تتجاوز نطاق هذه المناقشة، فإن الحقيقة البسيطة هي أن كتيبة آزوف عام 2022، بعيدًا عن كونها مجرد الجناح العسكري لحركة النازيين الجدد كما تُصوَّر في كثيرٍ من الأحيان، هي في الواقع وحدة منفصلة ذات أغراض خاصة تابعة للحرس الوطني الأوكراني، تتمتع بالاحترافية وتخضع للتدقيق الأمني17.

حتى في الفترة ما بين عامي 2014-2015، كان جزء صغير فقط من مقاتلي آزوف ينتمون للنازيين الجدد، وهو ما شهد عليه سكيلت، من بين آخرين18. وقدَّر متحدث باسم الكتيبة أنه في عام 2015، كان ما بين 10-20% فقط من المقاتلين ينتمون إلى النازيين الجدد، وتعليقًا على مدرب محدد من النازيين الجدد، قال: “أعرف أن أليكس نازي، لكن هذه هي أيديولوجيته الشخصية… إنه مدرب جيد، ومعلم جيد للتكتيكات ومهارات الأسلحة”. وعلَّق مدرب يهودي ساعد في تدريب أعضاء آزوف، قائلاً: لم أرَ أي فاشيين أو مُعادين للسامية. وأقول لكم هذا كرجلٍ يهودي”19. ومن ذلك الوقت، شُدِدت إجراءات التدقيق الأمني، واستبعِد المتطرفون من صفوف آزوف20.

إن التركيز الدولي غير العقلاني على آزوف في هذا الصدد غير مفهوم، لا سيِّما عندما يأخذ المرء في الاعتبار أن ألمانيا اضطرت إلى حلِّ وحدة قواتها الخاصة الأكثر نخبوية وإصلاحها جزئيًا بسبب تسلل النازيين الجدد21، وكذلك لجأت الولايات المتحدة إلى إجراء مراجعة شاملة لجيشها بالكامل وتطهيره عندما لاحظت وجود متطرفين في صفوفه22. وكما سنناقش لاحقًا، فإن روسيا هي في الواقع التي تُجند النازيين الجدد بشكلٍ منهجي في تشكيلاتٍ قتالية، وتستخدم الجماعات اليمينية المتطرفة الضخمة وتصدرها؛ وتدرب وتحمي جماعات النازيين الجدد العابرة للحدود الوطنية كجزء من سياسة حكومية رسمية.

إضافة إلى ذلك، لم يوجد في كتيبة آزوف في أي مرحلة من المراحل عدد كبير من المقاتلين الأجانب. ويُقدّر مايكل كولبورن، الصحفي في موقع “بيلينجكات” الذي درس آزوف لسنوات، أنه ربما كان هناك ما يصل إلى 100 مقاتل أجنبي في الكتيبة بين عامي 2014 و 2015 -على الرغم من أنهم لم يتواجدوا جميعهم في الوقت نفسه- وكانت الغالبية العظمى منهم من الروس23. ومن بين عشرات الغربيين الذين انضموا إلى الكتيبة، كان جميعهم تقريبًا مُدربين/مُعلمين لديهم خبرة عسكرية سابقة. كما ضمنت القيود القانونية والمالية الكبيرة في أوكرانيا، وكذلك التجنيد الانتقائي للغاية، عدم وجود عددٍ كبير من الأجانب، على الرغم من الثرثرة والاهتمام بين اليمين المتطرف الدولي24. علاوة على ذلك، فإن معظم المقاتلين الأجانب اليمينيين المتطرفين المتجهين إلى أوكرانيا قد أوقفتهم الدول الغربية قبل مغادرتهم25، وفي الوقت ذاته كل من يصل إلى الجبهة يخضع لتفتيشٍ دقيق من قبل السلطات الأوكرانية عند وصوله.

بالتالي، فإن أي تهديد قد يُشكّله أي من هؤلاء الأفراد لن يكون له علاقة بالعمل كمقاتل أجنبي في أوكرانيا، فهم ينقلون مهاراتهم الخاصة، ولا يكتسبونها، ولا توجد مجموعة شبه عسكرية أوكرانية، بغضِّ النظر عن معتقداتها، تروّج للإرهاب بشكلٍ منهجي في الخارج.

استغلال روسيا لليمين المتطرف في أوكرانيا

على عكس أوكرانيا، لطالما انتهجت روسيا سياسة الدولة المتمثلة في استخدام وتصدير متطرفيها، وإقامة علاقات مع الأحزاب والجماعات السياسية اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، حتى أنها جعلت نفسها مقرًا لجماعات النازيين الجدد العابرة للحدود الوطنية مثل جماعة القاعدة (The Base)26. كان الكرملين يستقطب عناصره اليمينية المتطرفة الأكثر تطرفًا لإدارة حربه في أوكرانيا، وأشهرها مجموعة “فاجنر”، ذراع النازيين الجدد التابعة لوزارة الدفاع الروسية “التي يمكن إنكارها بشكلٍ غير معقول”.

داخل فاجنر، تُشكِّل فرقة العمل الروسية للنازيين الجدد علنًا حلقة الوصل مع “الحركة الإمبراطورية الروسية” (RIM)، التي على عكس آزوف تقوم في الواقع بتدريب النازيين الجدد، وغيرهم من اليمينيين المتطرفين، من جميع أنحاء العالم في معسكراتها. يحدث هذا على الأقل بتواطؤ من الكرملين27، وقد  اتهمت بشكلٍ غير مباشر بالوقوف وراء الهجمات التي شنها متدربوها في السويد. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة صنفت الحركة الإمبراطورية الروسية منظمة إرهابية في عام 2020، وقد أسهمت هذه الحركة بأموال ومقاتلين في حرب روسيا في أوكرانيا28.

الجدير بالذكر أن الحركة الإمبراطورية الروسية ليست المنظمة اليمينية المتطرفة الوحيدة التي يستغلها الكرملين في محاولة تدمير أوكرانيا: فالوحدة الوطنية الروسية (RNE)، و”روسيا الأخرى” (Other Russia)، و”اتحاد الشباب الأوراسي” (Eurasian Youth Union)، من بين جماعات أخرى -جميعها منظمات يمينية متطرفة روسية سيئة السمعة يشجعها الكرملين بشكلٍ أساسي- وقد شاركت بقوة في تقويض السيادة الأوكرانية منذ فترةٍ طويلة قبل عام 2014، ومنذ ذلك الحين أسهمت بآلاف المقاتلين29. إحدى هذه الحالات، قضية ألكسندر فالوف، التي ناقشها فياتشيسلاف ليخاتشوف، الخبير في شؤون اليمين المتطرف الإقليمي، ذات دلالة كبيرة:

قبل الأزمة، كان فالوف ناشطًا يمينيًا متطرفًا في مورمانسك… وفي عام 2013، وجِّهت إليه تهمة ضرب رجل أوزبكي، فضلًا عن تأسيس جماعة متطرفة. في صيف عام 2014، دُعي فالوف إلى قسم التحقيقات في جهاز الأمن الفيدرالي، وعُرِض عليه خيار: إما أن يوافق على إنشاء وقيادة فرع إقليمي للوحدة الوطنية الروسية، وإرسال متطوعين إلى دونباس، وإما يواجه تهمًا إضافية تتمثل في “التحريض على الكراهية الدولية”، و”الدعوة علنًا إلى النشاط المتطرف”. وإذا وافق على ذلك، وعد جهاز الأمن الفيدرالي بأنه سيسقط عنه التهم الحالية، وسيحصل على مساعداتٍ مالية، ودعم سياسي. رفض فالوف ذلك، وفرّ إلى أوكرانيا وشارك لاحقًا في عملية مكافحة الإرهاب كجزء من كتيبة آزوف. ومع ذلك، يبدو أن آخرين قبلوا العرض السخي الذي قدمته الأجهزة السرية عندما وُضعوا في ظروف مماثلة.

من المعروف أن العديد من نشطاء اليمين المتطرف الروس انتهى بهم المطاف في أوكرانيا على الرغم من صدور مذكرة توقيف بحقهم في روسيا أو بعد إطلاق سراحهم مبكرًا [من السجن]. أما آخرون، لأسبابٍ لا تزال غامضة بالنسبة لغير المطلعين، فلم يُعاقبوا قط على الجرائم التي ارتكبوها. بدأت هذه الأرقام تظهر بين النشطاء الموالين لروسيا، في وقتٍ مبكر، من نهاية فبراير إلى بداية مارس 302014.

هذا بالطبع ليس سوى غيضٍ من فيضِ الأمثلة العديدة لليمين المتطرف الذي يتم تصديره بشكلٍ منهجي إلى أوكرانيا للتجنيد والتقويض والقتال، سواء كجزء من الجيش النظامي، أو كمساعدين. وفي الآونة الأخيرة، قُتل فلاديمير جوجا، الذي ترأس “كتيبة إسبرطة” النازية الجديدة الروسية في دونيتسك31، بينما تم تصوير زعيم ما يُسمى بـ”جمهورية دونيتسك الشعبية”، دينيس بوشيلين، وهو يعطي جائزة لجندي يرتدي العديد من رموز النازيين الجدد على زيه العسكري32. في الواقع، يعرض الجيش الروسي هذه الشارات والرموز بشكلٍ علني وبفخر33.

ومثل فالوف، ذهب بعض النازيين الجدد الروس للقتال من أجل الجانب الأوكراني، خاصة آزوف، بعد رفضهم إبرام صفقات مماثلة، ولكن من غير الواضح كم منهم كانوا يفرون بالفعل من روسيا وعدد الذين انضموا ظاهريًا إلى القضية الأوكرانية مع الحفاظ على علاقة مع أجهزة الاستخبارات الروسية. ذلك أن شخصيات روسية مثل سيرجي كوروتكيخ، وأليكسي ليفكين، وميخائيل شالانكيفيتش، هم من بين النازيين الجدد الأكثر شهرة المرتبطين بآزوف، وسواء كانوا تحت إشراف روسيا أم لا، فقد ساعدوا الكرملين على الترويج لروايته عن النازيين في أوكرانيا34.

على سبيل المثال، كان ليفكين متورطًا مع “الوحدة الوطنية الروسية”، ويزعم أنه اعتدى على الأقليات والمعارضين السياسيين، وخرّب مقابر اليهود والمسلمين في روسيا، وقتل أربعة أشخاص، وألقي القبض عليه في عام 2006 بتهمة قتل أكثر من شخصين، لكنه شقَّ طريقه بطريقة ما إلى أوكرانيا لإنشاء قناة “وتانجوجند” (Wotanjugend) الأكثر تطرفًا لآزوف. ترجمت وتانجوجند ونشرت وروجت بيانات المتطرفين الذين ارتكبوا عمليات قتل جماعية، مثل مطلق النار في كرايستشيرش، برينتون تارانت، وأشادت بهجماتهم، ونظمت ما يُعرف باسم “Fuhrernacht”، عبارة عن أمسية تشبه العبادة لهتلر، ومهرجان أسجاردسري” (Asgardsrei) للنازيين الجدد، عبارة عن حفلة تعزف فيها موسيقى الهيفي ميتال الصاخبة35.

علاقة كوروتكيخ مع كل من أجهزة الأمن البيلاروسية والروسية ليست مجرد علاقة غير مباشرة، ذلك أنه التحق بأكاديمية المخابرات الخارجية في روسيا البيضاء، في فترة التسعينيات، وشارك في العديد من الهجمات المميتة كجزء من الجماعات المرتبطة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في كل من روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك التفجيرات وعمليات الطعن. ومع ذلك، فقد وجد هو أيضًا طريقه بطريقةٍ غامضة إلى أوكرانيا، وإلى قيادة آزوف. ويزعم أن كوروتكيخ هو الرجل الذي شوهد في مقطع فيديو عام 2007 وهو يقطع رأس رجلين أمام علم نازي إلى جانب نازيين جدد آخرين سيئي السمعة. وفي الوقت نفسه، كان شالانكيفيتش أحد الشخصيات المعروفة في أوساط النازيين الجدد في روسيا، وشق طريقه مؤخرًا إلى أوكرانيا، على الرغم من التهم الجنائية المتعددة، وساعد في تأسيس عصابة شوارع، أطلق عليا اسم “البديل” (Alternativa)، تابعة لآزوف وتصوّر نفسها وهي تهاجم الناس36.

خلال الحرب الباردة، وصفت موسكو أعداءها بأنهم “نازيون” و”فاشيون”، ثم اتخذت خطوات لكي تجعل هذه الرواية أكثر معقولية. منذ الستينيات، تسللت أجهزة الاستخبارات الروسية إلى مجموعات النازيين الجدد في الغرب، ودفعتهم إلى النشاط المتطرف من أجل الترويج لروايات كاذبة حول صعود اليمين المتطرف في الغرب. على سبيل المثال، كتب أنطون شيخوفستوف، الخبير في شؤون روسيا واليمين المتطرف، ما يلي:

استمر جهاز الاستخبارات السوفييتي (كي. جي. بي.) ونظراؤه في دول حلف وارسو في التسلل إلى منظمات النازيين الجدد في ألمانيا الغربية، وبعض الدول الغربية الأخرى، ولكن بعد ذلك بهدف مختلف، وهو دفعهم إلى أنشطة متطرفة، لاتهام الدول الغربية بالعودة المزعومة للنازية بعد ذلك37.

ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذه السياسة قد تغيرت.

في عدم أهمية اليمين المتطرف المنظم المعاصر

ينبع الخوف من أن أوكرانيا يمكن أن تكون مركزًا لهجمات اليمين المتطرف العابرة للحدود الوطنية بالطريقة ذاتها كما في سوريا أو أفغانستان تنبع من الخلط بين قضيتين مختلفتين: الجماعات اليمينية المتطرفة المنظمة والمهاجمين الفرادى (الذئاب المنفردة) الذين يقتلون عددًا كبيرًا من الضحايا. ولا يوجد حتى الآن سوى القليل من الأدلة على وجود أي تداخل بين هاتين الظاهرتين، أو أن الصلات العابرة للحدود الوطنية للظاهرة الأولى لها أي علاقة بالتهديدات الأمنية الحقيقية والخطيرة.

إن الجماعات اليمينية المتطرفة المنظمة في الغرب ليست أكثر من مجرد جماعات متطرفة، وفي حين أنها قد تقدم التحية النازية وتروّج للأفكار الضارة، فإنها نادرًا ما شنت هجمات في العالم الحقيقي تهدف إلى قتل الناس بطريقةٍ منهجية، ولا يوجد أي دليل على أن لديها القدرة على القيام بذلك. هذه المجموعات صغيرة ومتشظية للغاية، وحتى عندما تتصرف في العالم الحقيقي، فإنها تقتصر إلى حد كبير على رسائل الترهيب أو الكراهية عبر الإنترنت وخارجها، والتخريب والحرق العمد في بعض الأحيان.

إن الصراع الداخلي داخل، وفيما بين، جماعات اليمين المتطرف الغربي المنظم منذ السبعينيات على الأقل، الذي أدّى -إلى جانب افتقارهم العام إلى القدرة- إلى شلِّ أنشطتهم تقريبًا، ينبع جزئيًا من حالة البارانويا حول تسلل الدولة38. هذا الخوف له ما يبرِّره: فكل هذه الجماعات مخترقة بشكلٍ كبير من قبل أجهزة الأمن الغربية، ليس من قبل العملاء والمخبرين فحسب، وإنما في مساحاتها على الإنترنت أيضًا39.

ومهما كانت خططها وثرثرتها عبر الإنترنت، لم تتمكن هذه الجماعات من ترجمتها إلى أفعالٍ في أي مكان. فعلى سبيل المثال، وصفت مصادر أمنية الشبكة الاشتراكية الوطنية في أستراليا بأنها “جماعة غير منظمة من الهواة تمزقها الصراعات الداخلية”، ومليئة بالأشخاص “المغرورين”40. وكما شهد المدير العام لوكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بورجيس العام الماضي، “تروِّج هذه الجماعات لأيديولوجياتٍ بغيضة، لكن هذا لا يضعها تلقائيًا في فئة التهديد نفسها مثل [داعش] أو القاعدة. لدى لوكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مهمة صعبة، ولكنها حاسمة تتمثل في التمييز بين الكلام والفعل والطموح والقدرة”41.

التقارير المضللة قد تعطي انطباعًا بوجود تهديدٍ أمني من اليمين المتطرف المنظم. على سبيل المثال، يقال إن جماعة أتوموافن -التي تعني بالألمانية “شعبة الأسلحة النووية”، والمعروفة أيضًا باسم “النظام الاشتراكي الوطني”- مرتبطة بخمس حالات قتل. ومع ذلك، انظر تحت العنوان الرئيس، يمكن اعتبار جريمة قتل واحدة فقط من عمليات القتل هذه -مقتل بليز بيرنشتاين، الذي كان يهوديًا ومثليًا جنسيًا، على يد زميله السابق في المدرسة، وعضو أتوموافن صموئيل وودوارد- جريمة كراهية42. أما القضايا الأخرى فتضمنت نزاعًا بين أحد أعضاء ووالدي صديقته حول معتقداته، حيث أطلق النار عليهما، ثم حاول قتل نفسه43، وعضو قيل إنه اعتنق الإسلام، ودعم داعش، وأطلق النار على عضوين آخرين في فرقة أتوموافن كانا زميلين له في السكن44.

إضافة إلى ذلك، ففي حين أن هناك روابط عابرة للحدود الوطنية بين العديد من هذه الجماعات، فإن هذه الروابط ليست جديدة، ولم تؤدِّ قط خلال عقود عدة إلى أي تهديدٍ أمني متنامٍ يمكن إثباته. الاستثناء الوحيد المحتمل هو العديد من الهجمات، ومحاولات الهجوم التي نُفذت في السويد ضد البنية التحتية المرتبطة باليسار المتطرف، وطالبي اللجوء من قبل أعضاء سابقين في “حركة المقاومة الشمالية” (NRM) الذين حضروا سابقًا دورة تدريبية قصيرة في الحركة الإمبراطورية الروسية45. ومع ذلك، فلا يوجد دليل يربط الحركة الإمبراطورية الروسية بالهجمات، ولم تنفذها حركة المقاومة الشمالية كمجموعة. في الواقع، زعم أن الأعضاء السابقين أصيبوا بخيبة أمل من حركة المقاومة الشمالية بسبب عدم عنفها46. في نوفمبر2021، اعتقلت الشرطة السويدية عضوًا سابقًا ساخطًا آخر في حركة المقاومة الشمالية، قيل إنه انفصل عن الحركة في عام 472017، وكان يخزن إمداداتٍ كان من المحتمل أن تُستخدم في هجومٍ جماعي، يسفر عن إصاباتٍ جماعية، كان سيشمل بنادق ومتفجرات48.

هذه الحوادث لا تدلِّل على شيء سوى التأكيد على النقطة القائلة بأن اليمين المتطرف المنظم في الغرب لا يمثل في الوقت الحالي مصدر قلقٍ أمني كبير، والادّعاءات على العكس من ذلك تستند إلى أساسٍ تجريبي وهمي. والأرقام المتعلقة بالعنف الفعلي لليمين المتطرف مضللة لدرجة أنها عديمة الفائدة من الناحية التحليلية49.

الشرطة الفيدرالية الأسترالية، من بين آخرين، تفهم هذه القضية، وقد “ركزت جهود التحقيق على أفراد أو شبكات صغيرة من ثلاثة إلى أربعة أفراد غير متحالفين مع أعضاء جماعة قومية أو عنصرية معينة”50.

منظومة التطرف عبر الإنترنت ونظرية الاستبدال العظيم

هناك ظاهرة أخرى، ظاهرة تبدو غير مرتبطة مطلقًا بالجماعات اليمينية المتطرفة المنظمة، لكنها تؤدِّي إلى وقوع هجماتٍ ضخمة تسفر عن عددٍ كبير من الضحايا. تشمل هذه الأفراد غير المنتسبين الذين تطرفوا من تلقاء أنفسهم كجزءٍ من منظومة موجودة، وتتوسع عبر “بالوعات” بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية الأخرى. وبسبب عدم الانتماء، من المستحيل إجهاض هذه الهجمات باستمرار ما دام يُسمح لهذه المنظومات بالوجود، لا سيِّما وأن واحدًا أو اثنين فقط من آلاف الأفراد على هذه المنصات سيترجمون الخطاب إلى أفعال.

ومع ذلك، فإن هذه الشبكات سوف تشيد بمثل هذه الهجمات، وتنشر البيانات التي يصدرها من ارتكبوها لتشجيع المهاجمين المستقبليين على التفوق على المهاجمين السابقين، من حيث عدد الضحايا الذين يتمكنون من إيقاعهم ما بين قتيل وجريح، وهو ما أطلق عليه أحد المحللين مصطلح “تلعيب الإرهاب” (gamification of terror)، أي إضفاء عناصر اللعب على العمليات الإرهابية51. هذه المنظومات الموجودة على الإنترنت، وليس الجماعات “القومية والعنصرية المتطرفة العنيفة” التي يمكن تحديدها، هي المكان الذي ينشأ فيه التهديد. يستشهد جميع المهاجمين بنسخةٍ ما من نظرية مؤامرة “الاستبدال العظيم/الإبادة الجماعية للبيض”، معتقدين أن “العرق الأبيض” أو “ثقافة البيض” تتعرض لتهديدٍ وجودي من الهجرة، ومجموعات الأقليات، على الرغم من أنهم يختلفون فيما بينهم في ماهية مجموعات الأقليات التي يستهدفونها. وفي حين تدّعي العديد من جماعات القومية والعنصرية المتطرفة العنيفة أنها تتزعم حركات “المقاومة بلا قيادة”52، فإنه لا يوجد دليل حتى الآن على علاقة أيٍّ من هذه الجماعات بأيٍّ من تلك الهجمات.

منذ أن بثَّ برينتون تارانت على الهواء مباشرة المجزرة الإرهابية التي ارتكبها ضد المسلمين في مسجدين في كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس 2019، هناك موجة من الهجمات المماثلة ضد اليهود والمسلمين والأقليات الأخرى، معظمها في الولايات المتحدة بسبب سهولة الوصول إلى الأسلحة، على الرغم من تنفيذ هجماتٍ مماثلة في ألمانيا والنرويج. وكان آخرها مذبحة 14 مايو التي استهدفت مجتمع السود في بافالو في نيويورك. ومن غير المرجح، للأسف، أن تكون الأخيرة53.

الخلاصة

إن التركيز على الروابط العابرة للحدود الوطنية بين الجماعات اليمينية المتطرفة المنظمة، ومشكلة المقاتلين الأجانب المحتملة، يطرح الاستنتاج الآتي: هناك القليل من الأدلة، إن وجدت، على أن مثل هذه الظاهرة جديدة أو تمثل تهديدًا أمنيًا.

فيما يتعلق بأوكرانيا، يجب أن نضع في اعتبارنا ما يلي:

  • عدد المقاتلين الأجانب الغربيين الذين ذهبوا إلى أوكرانيا ضئيل جدًا، ناهيك عن أن جزءًا أصغر منهم فقط يحمل وجهات نظر يمينية متطرفة، وهذا على مدى ما يقرب من عقد من الزمان. على مدار السنوات الثماني الماضية، لا يوجد دليل على أن أيًا من هؤلاء الأفراد قد شكَّل تهديدًا للأمن الداخلي في الدول الغربية.
  • كتيبة آزوف المعاصرة ليست ميليشيا نازية جديدة، بل جزء محترف من الجيش الأوكراني. جميع الغربيين تقريبًا، إن لم يكن كلهم، الذين يشاركون فيها جاءوا كمدربين لديهم خبرة عسكرية سابقة، وكانوا ينقلون مهاراتهم الخاصة إلى الأوكرانيين، وليس اكتساب الخبرة في هذا المجال بأنفسهم.
  • بقدر ما قد يكون هناك تهديد نظري من اليمين المتطرف نتيجة للصراع الأوكراني، فإنه ينبع من استغلال روسيا لكل من متطرفيها، وعلاقتها مع الجماعات اليمينية المتطرفة العابرة للحدود الوطنية، وهما ظاهرتان سبقتا غزو أوكرانيا بفترة طويلة.

وختامًا، رغم أن الوضع يحتاج إلى مراقبة، فمن غير المسؤول للغاية الإيحاء بأن الحرب في أوكرانيا يمكن مقارنتها بأي شكل من الأشكال بأفغانستان وسوريا من حيث خلق تهديد إرهابي عابر للحدود. وهذا لا يشوّه نطاق وطبيعة هذه الظاهرة المزعومة في أوكرانيا والوضع في أوكرانيا على نطاقٍ أوسع فحسب، بل يصرف الانتباه أيضًا عن التهديد اليميني المتطرف الفعلي المتمثل في “إرهاب الميم” (meme terrorism) القاتل من قبل الجهات الفاعلة المتطرفة ذاتيًا، وغير المنتسبة الناشئة عن المنظومات السامة الموجودة على الإنترنت. وأخيرًا، فإن مثل هذا التحليل -الذي لا أساس له من الصحة- من شأنه أن يساعد روسيا على تعزيز رواياتها الكاذبة كجزءٍ من حربها على أوكرانيا، سواء من خلال ربط أوكرانيا بتهديد غير موجود، أو من خلال تشتيت الانتباه عن علاقة روسيا العلنية والطويلة الأمد والخطيرة المحتملة مع الجهات الفاعلة اليمينية المتطرفة.

* محلل سياسي في المجلس الأسترالي الشؤون اليهودية والإسرائيلية.

___________________________________

المراجع:

[1] على الرغم من أن مصطلح “اليمين المتطرف” يُستخدم في جميع أجزاء هذه المقالة، فإنه لطالما كان فئة مشكوكاً فيها من الناحية التحليلية، وتشمل مجموعة فضفاضة من الجماعات والأفراد والمعتقدات، وكثير منها متعارض تمامًا أو على الأقل غير مرتبط ببعضه الآخر. وقد ألغت الأجهزة الأمنية هذه المصطلحات لصالحِ “التطرف العنيف ذي الدوافع العنصرية والإثنية” أو “التطرف العنيف ذي الدوافع الأيديولوجية” الأوسع نطاقًا. لكن لسوء الحظ، لا يزال مصطلح “اليمين المتطرف” قيد الاستخدام من قبل كل من النقاد والأشخاص العاديين، لذا فقد استخدمته، لكنه يشير فقط إلى REMVE، وتحديدًا لتفوق العرق الأبيض.

[2] Kofsky, J., Linehan, P., Scott, D., Hosenball, A., & Simon, E. (2022, March 1). Army vet charged in Florida double murder may remain at large in Ukraine. ABC. https://abcnews.go.com/International/us-army-vet-charged-florida-double-murder-remains/story?id=83066233.

[3] Katz, R. (2022, March 14). Neo-Nazis are exploiting Russia’s war in Ukraine for their own purposes. Washington post. https://www.washingtonpost.com/outlook/2022/03/14/neo-nazi-ukraine-war/.

[4] Shuster, S., & Perrigo, B. (2021, January 7). Like, Share, Recruit: How a White-Supremacist Militia Uses Facebook to Radicalize and Train New Members. TIME. https://time.com/5926750/azov-far-Right-movement-facebook/.

[5] The Soufan Group (2019). WHITE SUPREMACY EXTREMISM: The Transnational Rise of the Violent White Supremacist Movement, p. 31.

[6] Stanley-Becker, I., & Mekhennet, S. (2022, March 27). Russia’s war in Ukraine galvanizes extremists globally. Washington Post. https://www.washingtonpost.com/world/2022/03/25/germany-far-Right-ukraine-russia/.

[7] Olmstead, M. (2022, March 10). Who Are the Americans Who Went to Fight in Ukraine? Slate. https://slate.com/news-and-politics/2022/03/americans-fighting-ukraine-russia.html.

[8] Rekawek, K. (2015). Neither “NATO’s Foreign Legion” Nor the “Donbass International Brigades:” (Where Are All the) Foreign Fighters in Ukraine, No. 6 (108), Polish Institute For International Affairs, pp. 3-11.

[9] Rubinsztein-Dunlop, S., Dredge, S., & Workman, M. (2018, May 1). From Neo-Nazi to militant: The foreign fighters in Ukraine who Australia’s laws won’t stop. ABC (Australia). https://www.abc.net.au/news/2018-05-01/foreign-fighters-return-to-australia-with-military-training/9696784.

[10] ibid.

[11] Probably the most high-profile instance of a former YPG volunteer who has gone to fight for Ukraine is Aiden Aslin, a British citizen, who was captured by the Russians in Mariupol in April 2022 and paraded on state television. Other examples of YPG foreign fighters who have ended up in Ukraine include Stefan Bertram-Lee (UK) and Damien Rodriguez (US). See: Vardy, E. (2022, April 13). Ukraine: British man fighting in Mariupol ‘forced to surrender’. BBC News. https://www.bbc.com/news/uk-england-nottinghamshire-60894476; Halliday, J. (2022, April 17). Second British soldier captured in Mariupol is paraded on Russian TV. The Guardian. https://www.theguardian.com/world/2022/apr/17/second-british-soldier-captured-ukraine-mariupol-paraded-shaun-pinner-russian-tv; Jayakumar, S. (2019, December 1). America’s Anti-Islamic State Volunteers. Lawfare. https://www.lawfareblog.com/americas-anti-islamic-state-volunteers; Shamsian, J. (2022, March 15). Going to fight in another country’s war requires an ‘absolutely pathological drive’ to succeed, says a former international volunteer. Business Insider. https://www.businessinsider.com/international-fighter-volunteer-says-commitment-needed-ukraine-war-2022-3.

[12] Rubinsztein-Dunlop, Dredge, & Workman.

[13] Peterson, N. (2015, August 15). Putin’s War: A Swedish Sniper in Ukraine. Newsweek. https://www.newsweek.com/putins-war-swedish-sniper-ukraine-362883.

[14] Ibid.

[15] Eckel, M. (2019, September 26). Former U.S. Soldier Who Fought With Ukrainian Far right Militia Wanted For U.S. Murder. Radio Free Europe/Radio Liberty. https://www.rferl.org/a/former-u-s-soldier-who-fought-with-ukrainian-far-Right-militia-wanted-for-u-s-murder/30185448.html.

[16] Stanley-Becker & Mekhennet.

[17] Likhachev, V. (2022, April 3). Euromaidan SOS: honest answers to the most common questions about AZOV in the West. Center for Civil Liberties. https://ccl.org.ua/en/claims/euromaidan-sos-honest-answers-to-the-most-common-questions-about-azov-in-the-west/; Schipani, A., & Olearchyk, R. (2022, March 30). ‘Don’t confuse patriotism and Nazism’: Ukraine’s Azov forces face scrutiny. Financial Times. https://www.ft.com/content/7191ec30-9677-423d-873c-e72b64725c2d.

[18] Newman, D. (2014, July 16). Ukraine conflict: ‘White power’ warrior from Sweden. BBC. https://www.bbc.com/news/world-europe-28329329.

[19] Dorell, O. (2015, March 10). Volunteer Ukrainian unit includes Nazis. USA Today. https://www.usatoday.com/story/news/world/2015/03/10/ukraine-azov-brigade-nazis-abuses-separatists/24664937/.

[20] Shuster & Perrigo; Raghavan, S., Morris, L., Parker, C., & Stern, D.L. (2022, April 6). Right-wing Azov Battalion emerges as a controversial defender of Ukraine. Washington Post. https://www.washingtonpost.com/world/2022/04/06/ukraine-military-right-wing-militias/.

[21] Bennhold, K. (2020, July 1). Germany Disbands Special Forces Group Tainted by Far right Extremists. New York Times. https://www.nytimes.com/2020/07/01/world/europe/german-special-forces-far-Right.html.

[22] Ismay, J., & Cooper, H. (2021, April 13). After Capitol Riot, Pentagon Announces New Efforts to Weed Out Extremism Among Troops. New York Times. https://www.nytimes.com/2021/04/09/us/politics/military-race-capitol-riots-extremism.html.

[23] Colborne, M. (2022). From the Fires of War: Ukraine’s Azov Movement and the Global Far Right. ibidem-Verlag. pp. 122-125.

[24] Ibid, p. 125; Käihkö, I. (2018). A nation-in-the-making, in arms: control of force, strategy and the Ukrainian Volunteer Battalions. Defence Studies, 18(2), 147-166, p. 11; See also Andriy Biletskiy claim in second source of note 20.

[25] Graham-Harrison, E. (2022, February 17). Checks at UK airport over fears far-Right extremists may travel to Ukraine. Guardian. https://www.theguardian.com/world/2022/feb/16/checks-at-uk-airport-over-fears-far-Right-extremists-may-travel-to-ukraine; Greene, A. (2020, February 24). Neo-Nazis among Australia’s most challenging security threats, ASIO boss Mike Burgess warns. ABC (Australia). https://www.abc.net.au/news/2020-02-24/asio-director-general-mike-burgess-neo-nazi-threat-rising/11994178.

[26] Lobel, O. (2022, March 2). Russia sends its pet neo-Nazis to kill Zelensky—while claiming to want to “denazify” Ukraine. AIJAC. https://aijac.org.au/fresh-air/russia-sends-its-pet-neo-nazis-to-kill-zelensky-while-claiming-to-want-to-denazify-ukraine/.

[27] The Soufan Center (2022). Foreign Fighters, Volunteers, and Mercenaries: Non-State Actors and Narratives in Ukraine, p. 19.

[28] The Soufan Center (2020). Inside The Russian Imperial Movement: Practical Implications of U.S. Sanctions. pp. 20-21.

[29] Likachev, V. (2016). The Far Right in the Conflict between Russia and Ukraine. Russie.Nei.Visions (No. 95). IFRI pp. 18-26.

[30] Ibid, p. 21.

[31] Tanatarova, E. (2022, March 7). Russian separatist warlord who led Neo-Nazi ‘Sparta’ mob is shot dead during battle in eastern Ukraine town in fresh blow to Putin’s floundering invasion. Daily Mail. https://www.dailymail.co.uk/news/article-10583341/Russian-warlord-led-Neo-Nazi-Sparta-mob-shot-dead-battle-eastern-Ukraine.html.

[32] Jimmy [@JimmySecUK]. (2022, April 5). “The head of the DNR, Denis Pushilin, awarding a medal to Lieutenant Colonel Timur Kurilkin for ‘destroying 250 Nazis’—which is ironic, considering Kurilkin has two neo-Nazi patches clearly visible on his uniform.” [Image]. Twitter. https://twitter.com/JimmySecUK/status/1511001899184627712.

[33] Jimmy [@JimmySecUK]. (2022, April 22). “More Russian soldiers with neo-Nazi patches on their uniforms; the top patch is a modified ‘Totenkopf’—used by the S.S., which also features the unit insignia of the 1st SS Panzer Division Leibstandarte SS Adolf Hitler.” [Images]. Twitter. https://twitter.com/JimmySecUK/status/1517235393984348161.

[34] Colborne, pp. 94-99.

[35] Ibid; p. 74.

[36] Ibid; p. 75.

[37] Shekhovtsov, A. (2018). Russia and the Western far-Right: Tango Noir. Routledge. pp. 14-15.

[38] Khazan, O. (2021, January 25). The Far Right’s Fear of ‘Glowies’. Atlantic. https://www.theatlantic.com/politics/archive/2021/01/what-glowies-mean-online-spies/617717/.

[39] CNN. (2003, March 18). Bid to ban German far-Right fails. http://edition.cnn.com/2003/WORLD/europe/03/18/germany.far.right.reut/; Smith, M. (2022, April 8). Two Men Acquitted of Plotting to Kidnap Michigan Governor in High-Profile Trial. The New York Times. https://www.nytimes.com/2022/04/08/us/verdict-whitmer-kidnapping-case.html.

[40] McKenzie, N. (2022, February 12). Neo-Nazi unmasked as former Young Liberal. The Age. https://www.theage.com.au/national/neo-nazi-unmasked-as-former-young-liberal-20220211-p59vpo.html.

[41] ASIO (2021, March 17). Director-General’s Annual Threat Assessment. https://www.asio.gov.au/publications/speeches-and-statements/director-generals-annual-threat-assessment-2021.html.

[42] Emery, S. (2018, August 22). Blaze Bernstein murder case: Attorney for Samuel Woodward denies hate-crime allegation, says his client has a ‘serious mental disorder’. OC Register. https://www.ocregister.com/2018/08/22/blaze-bernstein-murder-case-attorney-for-samuel-woodward-denies-hate-crime-allegation-says-his-client-has-a-serious-mental-disorder/.

[43] Schulberg, J., & O’Brien, L. (2018, January 4). We Found The Neo-Nazi Twitter Account Tied To A Virginia Double Homicide. Huffington Post. https://www.huffpost.com/entry/nicholas-giampa-neo-nazi-teenager-murder-girlfriends-parents-virginia_n_5a4d0797e4b0b0e5a7aa4780.

[44] Thompson, A.C. (2018, November 20). An Atomwaffen Member Sketched a Map to Take the Neo-Nazis Down. What Path Officials Took Is a Mystery. ProPublica. https://www.propublica.org/article/an-atomwaffen-member-sketched-a-map-to-take-the-neo-nazis-down-what-path-officials-took-is-a-mystery.

[45] See note 23.

[46] Olsen, J.M. (2017, July 7). Swedish right-wing extremists guilty of bomb attacks on migrants. USA Today. https://www.usatoday.com/story/news/world/2017/07/07/swedish-right-wing-extremists-guilty/458311001/.

[47] Jamshidi, J., & Westling, F. (2021, November 5). Man begärd häktad för misstänkta dådplaner. Aftonbladet. https://www.aftonbladet.se/nyheter/krim/a/Jx7PL7/man-begard-haktad-for-misstankta-dadplaner.

[48] Hällsten, A. (2022, May 25). Polisens bilder inifrån bomblabbet—misstänks ha förberett sprängdåd. Aftonbladet. https://www.aftonbladet.se/nyheter/a/WjPb4a/misstanks-ha-forberett-sprangdad-pa-garden-i-falkoping.

[49] McArdle, M. (2022, May 23). Beware the data on American right-wing violence. Washington Post. https://www.washingtonpost.com/opinions/2022/05/23/beware-data-right-wing-violence-buffalo-shooting-racism/.

[50] Commonwealth of Australia. (2021, October 25). Legal and Constitutional Affairs Committee, Senate, p.5. https://parlinfo.aph.gov.au/parlInfo/download/committees/estimate/25201/toc_pdf/Legal%20and%20Constitutional%20Affairs%20Legislation%20Committee_2021_10_25_Official.pdf.

[51] Evans, R. (2019, August 4). The El Paso Shooting and the Gamification of Terror. Bellingcat. https://www.bellingcat.com/news/americas/2019/08/04/the-el-paso-shooting-and-the-gamification-of-terror/.

[52] Commonwealth of Australia Listed Terrorist Organizations. (2021, December 10). The Base. https://www.nationalsecurity.gov.au/what-australia-is-doing/terrorist-organisations/listed-terrorist-organisations/the-base.

[53] Gartenstein-Ross, D., Urban, M., & Chauvin, M. (2022, May 24). White Supremacists Sacralize Mass Attackers to Encourage More Violence. National Interest. https://nationalinterest.org/blog/buzz/white-supremacists-sacralize-mass-attackers-encourage-more-violence-202596.

متعلق منشورات

Countering Violent Extremism in Bangladesh
تحليلات

مكافحة التطرف العنيف في بنجلاديش

17 مارس 2023
Five Misconceptions of Non-Violent Extremism in Terrorism Studies
تحليلات

خمسة مفاهيم خاطئة عن التطرف غير العنيف في دراسات الإرهاب

13 مارس 2023
The Akh-Right: Features, Tropes, and the Rivalry with Woke Islamists
تحليلات

“إخوان اليمين البديل”: السمات والمجازات والتنافس مع “إسلاميي اليقظة”

6 مارس 2023
The Far-Right’s Influence over the New Israeli Government
تحليلات

تأثيرات اليمين المتطرف على الحكومة الإسرائيلية الجديدة

27 فبراير 2023
Despite Stalemate, Nigeria Can Take Steps to Stop Boko Haram Expansion
تحليلات

هل تستطيع نيجيريا كبح جماح بوكو حرام؟

24 فبراير 2023
Islamabad Support for Taliban Deals Setback for Pakistan Counterterrorism Gains
تحليلات

دعم إسلام أباد لطالبان يقوّض مكاسب باكستان في مكافحة الإرهاب

17 فبراير 2023

آخر المشاركات على تويتر

الأكثر قراءة

Is Al-Qaeda Capable of Global Terrorism Any More?

هل ما يزال تنظيم القاعدة قادرًا على شن هجمات إرهابية عالمية؟

28 فبراير 2023
The History and Structure of Islamic Organizations in the United States

المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية

30 أكتوبر 2020
The Challenges of Combatting Extremist Financing in Germany

تحديات مكافحة تمويل التطرف في ألمانيا

6 يناير 2023
The Role of Online Communities in the Expansion of Far-Right Extremism

دور المجتمعات الإلكترونية في انتشار التطرف اليميني

3 نوفمبر 2022
Islamist Extremism and Jihadism in Latin America: A Longstanding and Underestimated Phenomenon (Part 1)

التطرف الإسلاموي والجماعات الجهادية في أمريكا اللاتينية:

18 أبريل 2022

طالبان: الهيكل والاستراتيجية والأجندة والتهديد الإرهابي الدولي

7 أكتوبر 2022

EER - حقوق النشر © عين أوروبية على التطرف. 2018

لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • عن موقعنا
    • من نحن
      • مجلس التحرير
      • المساهمون
    • رؤيتنا
  • تحليلات
  • آراء
    • آراء الخبراء
    • افتتاحية عين أوروبية على التطرف
  • التقارير
  • قراءات في التطرف
  • فعاليات
    • فعالياتنا
    • فعاليات حضرناها
  • المقابلات
  • فيديو
  • اتصل بنا
  • En
  • Fr
  • Es

EER - حقوق النشر © عين أوروبية على التطرف. 2018

This website uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy.