يقول الكاتب هوغو فرانكو إن البرتغال ليس الخيار الأول للمنظمات الإسلامية الكبرى، أو منظمات اليمين أو اليسار المتطرفة، التي تسعى إلى تنفيذ هجمات إرهابية، أو إيجاد مجندين جدد. ولكن المنظمات الإرهابية استخدمت البرتغال في كثير من الأحيان من أجل الاختباء من السلطات الأوروبية، أو حتى من أجل إجراء اتصالات هامة من على الأراضي البرتغالية.
شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من خلايا تحاول إعادة تنظيم نفسها، أو تخطط لشن هجمات انطلاقًا من المقاهي والفنادق البرتغالية. وقد جاء التهديد الرئيس من هكذا نشاطات من قبل جماعات ذات صلة بالشبكة الجهادية الدولية. الأمر لا ينحصر على المجموعات ذات الأيديولوجيات الجهادية فحسب، بل إن مجموعات اليسار المتطرف اكتسبت كذلك بعض الأهمية في أعقاب الأزمتين الاقتصاديتين في أعوام 2008 و2011.
وكما هو الحال في البلدان الأخرى، تستخدم المجموعات المتطرفة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي من أجل نشر أيديولوجياتها إلى قلوب وعقول الجيل الشاب. في الواقع، لم يكن لدى البرتغال تاريخ من العنف السياسي؛ فهي تعتبر رابع أكثر دول العالم أمانًا، لكن نمو السياحة في السنوات الأخيرة وضع السلطات في حالة تأهب، لا سيما في أعقاب الهجمات الجهادية في باريس وبرشلونة ولندن، ما جعل البلاد محاطة بظروف أمنية أوروبية ليست سهلة.
وبشكل عام، استخدمت المنظمات المتطرفة البرتغال للهروب من السلطات الدولية، أو من أجل تمويل مشاريعها الأيديولوجية دون تنفيذ هجمات إرهابية على أراضيها. لم تكن لشبونة جذابة لأهداف المنظمات الإرهابية كما باريس أو لندن، لكن السلطات فضلت اتخاذ إجراءات أمنية في أعقاب تقارير حول استخدام البرتغال من قبل تنظيمات كساحة خلفية. الشعب البرتغالي لم يكن معتادًا في الماضي على رؤية رجال شرطة مسلحين يجوبون الشوارع، لكن هذه المشهد أصبح مألوفًا كل يوم، لا سيما بعد الهجمات التي استهدفت رامبلاس التي لا تبعد سوى 10 ساعات سفر عن لشبونة.
النص كاملًا متوفر باللغة الإنجليزية هنا