تسعى العديد من الحكومات إلى تطوير سياساتٍ متسقة ومتماسكة يمكن الاستفادة منها، في الوقت المناسب، لمواجهة عودة الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وأفراد عائلاتهم، من مناطق النزاع في العراق وسوريا، حيث انضم العديد منهم إلى الجماعات الجهادية، لا سيما تنظيم داعش.
في هذا الصدد، أجرى المؤلفون* مقابلات مع مدَّعين عامين وقضاة فرنسيين وهولنديين وسويديين وبوسنيين وألبان وكوسوفيين، في الفترة بين ديسمبر 2019 ويونيو 2021، لجمع معلوماتٍ عن الصعوبات المرتبطة بتبادل المعلومات، ومحاكمة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والنساء العائدات. كما أجروا مقابلاتٍ مع ممارسين في مجال منع التطرف العنيف ومكافحته، ومع مقاتلي داعش السابقين، لمعرفة الاتجاهات الحالية في إعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإعادة إدماجهم، وإعادتهم إلى أوطانهم.
يستند هذا التقرير أيضًا إلى البحوث الميدانية التي أجراها اثنان من المؤلفين في فبراير 2020 في مقديشو، بالصومال. أجرى المؤلفان مقابلاتٍ مع قادة برنامج إعادة تأهيل المنشقين في الصومال التابع لوزارة الأمن الداخلي، فضلًا عن ممثلي مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف العنيف ومكافحته، من مكتب الرئيس وعمدة مقديشو، وممثلي وكالة الأمن الوطني، والنساء المنشقات عن حركة الشباب، فرع القاعدة في الصومال، والشيوخ، وقادة المجتمع المحلي، والزعماء الدينيين، والأكاديميين، والقضاة، والمحامين، والمشرعين، والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وأعضاء منظمات المجتمع المدني، وغيرهم من الممارسين في مجال منع التطرف العنيف ومكافحته.
على الرغم من السمات العديدة المميزة لبرامج فك ارتباط المقاتلين الأجانب العائدين عن الجماعات المتطرفة وإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في بيئات الصراع النشطة والمستمرة، بما في ذلك الصومال، فإن الرؤى البحثية المكتسبة من الأبحاث الميدانية تسهم في إثراء العناصر الرئيسة اللازمة للتنفيذ الناجح لمثل هذه البرامج.
للنص العربي الكامل يرجى الضغط هنا
*نبذة عن المؤلفين:
- دكتور أرديان شاكوفتشي: مدير المعهد الأمريكي للاستهداف والصمود لمكافحة الإرهاب (ACTRI).
- دكتورة أليسون ماكدويل سميث: نائبة مدير المعهد.
- أماندا جاري: باحث أول في المعهد.
- دكتور محمد أحمد: مدير المبادرات الاستراتيجية في المعهد.