بعد مرورِ أكثر من ثمانية عشر شهرًا على استيلاء طالبان على أفغانستان في 15 أغسطس 2021، حان الوقت لتقييم مستوى التهديد الناجم عن الجماعات الجهادية المتمركزة في الدولة.
يجب على المرء أن يضع في اعتباره دائمًا أن جميع هذه الجماعات كانت موجودة في أفغانستان قبل استيلاء طالبان على السلطة، ولم تتوسّع على نحو كبيرٍ منذ ذلك الحين، كل ما تغيّر هناك هو النظام في كابول.
حتى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، لا توجد تغييرات واضحة كثيرة، فبعد سحب الولايات المتحدة الجزء الأكبر من قواتها في عام 2014، اقتصرت العمليات ضد الجماعات الجهادية على الطائرات بدون طيار والضربات الجوية. من جانبٍ آخر، أسهمت قوات الأمن الأفغانية قليلًا في هذه العمليات كونها استنزفت في معركة من أجل البقاء ضد طالبان.
بعد هدوء واضح دام بضعة أشهر بعد الانسحاب الكامل في صيف عام 2021، عادت الطائرات الأمريكية بدون طيار إلى الظهور في سماء أفغانستان، على الأرجح بعد اتفاق مع باكستان، وإن أنكرت السلطات الباكستانية ذلك. في الواقع، في نهاية يوليو 2022، تمكّنت الولايات المتحدة أخيرًا من قتل أيمن الظواهري بغارة بطائرة بدون طيار في كابول.
وبالتالي، فإن هذا التقرير لا يتعلق بالتهديد الذي تُمثّله الجماعات الجهادية التي تتخذ من أفغانستان مقرًا لها للدول الأوروبية والشرق أوسطية فحسب، بل يتعلق بمستوى هذا التهديد، مقارنة بما كان عليه قبل 15 أغسطس 2021 أيضًا.
يمكن تحميل النسخة العربية كاملة من هذا الرابط
*يسعى موقعُ «عين أوروبية على التطرف» إلى نشرِ وجهاتِ نظرٍ مختلفة، لكنه لا يؤيد بالضرورة الآراء التي يُعبِّر عنها الكتّابُ المساهمون، والآراء الواردة في هذا المقال تُعبِّر عن وجهةِ نظر الكاتب فقط.